تسارعت الأنباء مؤخرًا حول إمكانية انتقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، إلى منتخب البرازيل لتولي منصب المدير الفني للفريق خلفًا للمقال دوريفال جونيور.

يأتي هذا التطور في وقت حساس، بعد خسارة أنشيلوتي لثالث بطولة له هذا الموسم، وهي كأس ملك إسبانيا التي انتهت بخسارة فريقه 3-2 أمام الغريم التقليدي برشلونة في مباراة مثيرة.

وكان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قد بدأ في دراسة الخيارات المتاحة لتعيين مدرب جديد، وكان من أبرز الأسماء المطروحة إلى جانب أنشيلوتي، البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال السعودي، لكن جيسوس نفى أي مفاوضات حول توليه تدريب "السامبا".

ويبدو أن الاتحاد البرازيلي أصبح واثقًا في قرب الحصول على موافقة ريال مدريد لتعيين أنشيلوتي مدربًا للمنتخب، حيث أشار الإعلامي الشهير فابريزيو رومانو إلى أن البرازيل في انتظار إعلان رسمي قريب بشأن تعيين المدرب الإيطالي قبل كأس العالم للأندية، وأكد رومانو أن مندوبي الاتحاد البرازيلي ما زالوا في إسبانيا، وهم في مفاوضات مع إدارة ريال مدريد للتوصل إلى اتفاق نهائي.

في ذات السياق، أفادت شبكة "سكاي سبورتس" في تقرير عاجل بأن أنشيلوتي بات قريبًا للغاية من تولي قيادة منتخب البرازيل، وأن المحادثات بين الطرفين ستستمر خلال شهر مايو، مع توقعات بأن يترك المدرب الإيطالي منصبه في ريال مدريد في الأيام المقبلة، وأكدت الصحف الإسبانية أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وأن أنشيلوتي يقترب من إتمام الاتفاق مع الاتحاد البرازيلي.

وتتزامن هذه الأخبار مع ما ذكرته صحيفة "ريليفو" الإسبانية، التي أكدت أن أنشيلوتي على بعد خطوات قليلة من توقيع العقد مع الاتحاد البرازيلي، الذي يعرض عليه عقدًا يمتد حتى عام 2030.

في حين أن أنشيلوتي كان في البداية يوافق على تولي المهمة حتى كأس العالم 2026 فقط، إلا أن الاتحاد البرازيلي يدرس منح المدرب الإيطالي عقدًا طويل الأمد يمتد لمدة أربع سنوات، في خطوة تهدف إلى استقرار المنتخب في المستقبل.

ويتمتع أنشيلوتي بسجل حافل من النجاحات في البطولات الأوروبية مع ريال مدريد، مما يزيد من فرصه في أن يكون الرجل المناسب لقيادة منتخب البرازيل نحو العودة إلى منصات التتويج، خاصة في كأس العالم 2026.