أعرب فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، عن تعازيه العميقة لإيران بعد وقوع انفجار كبير في مرفأ بندر عباس، مؤكدًا استعداد بلاده لتقديم الدعم الكامل لمواجهة تداعيات الحادث، وذلك وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" اليوم الأحد.

وقع الانفجار يوم السبت في مرفأ بندر عباس، أكبر موانئ إيران على ساحل الخليج العربي، وأسفر عن مقتل 18 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 700 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الانفجار نجم عن اشتعال مواد كيميائية كانت مخزنة بطريقة غير آمنة في أحد المستودعات داخل الميناء، مما أدى إلى هذا الحادث المأساوي.

يُعد ميناء بندر عباس من أهم المرافق الحيوية في إيران، فهو يشكل نقطة رئيسية للتجارة والنقل البحري ويرتبط بشكل مباشر بممرات ملاحية دولية حيوية مثل مضيق هرمز.

كما يحتوي الميناء على منشآت صناعية ومصافي للنفط ومجمعات بتروكيماوية، مما يزيد من خطورة الحوادث فيه ويعظم آثارها على الاقتصاد الوطني.
يمر عبر ميناء بندر عباس أكثر من 70% من واردات وصادرات البلاد غير النفطية، ويعد الميناء أيضًا قاعدة بحرية رئيسية ومركزًا صناعيًا مهمًا بفضل قربه من مضيق هرمز، الذي يعبر من خلاله نحو 20% من النفط العالمي.

أثار الانفجار قلقًا واسعًا داخل إيران وخارجها، نظرًا لحجم الخسائر البشرية والمخاوف من تأثيراته البيئية والاقتصادية، وأعلنت السلطات الإيرانية حالة الطوارئ في المنطقة، فيما باشرت فرق الإغاثة عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين وسط أنقاض المستودعات المتضررة.
من جهتها، أعلنت دول عدة، من بينها روسيا، استعدادها لتقديم مساعدات طبية وفنية لإيران في هذا الظرف الحرج.