جلال دويدار يكتب: العثمانلـى يحـول جيشـه إلى مرتزقة وقراصنة «٢»
انه تبنى هذا التوجه بعد تمثيلية الانقلاب الذى دبره ليكون مبرراً لتصفية الحسابات والخلاص من القيادات العسكرية التركية الوطنية والزج بالآلاف من العسكريين فى السجون. ان العثمانلى وفى ظل أزمة الانهيار الاقتصادى التى تعيشها تركيا إلى جانب معاناتها من هجمة وتداعيات كورونا.. سعى إلى توظيف البقية الباقية من هذا الجيش الذى دمره.. للقيام بدور المرتزقة لحماية الأنظمة التى تخشى على وجودها من السقوط.
تمثل ذلك فى إرسال هذا الجيش لحماية نظام تميم بن حمد حاكم قطر والممول الأول لجماعات الارهاب حلفاء العثمانلى. فى اطار هذه المهمة تم إرسال جانب آخر من هذا الجيش إلى الغرب الليبى مع أعداد من مرتزقة الارهاب السورى للدفاع عن نظام السَّراج الخائن وحلفائه من مليشيات جماعة الارهاب الاخوانى.
بالطبع فإن هذه المهام لاتتم لوجه الله وانما يجرى ممارستها.. نظير أجر معلوم يذهب الجانب الأكبر منه إلى جيوب العثمانلى وافراد عصابته الحاكمة فى تركيا. لم يقتصر الأمر علي ذلك من جانب العثمانلى وإنما عمد إلى النصب والاحتيال على هؤلاء المرتزقة المأجورين.. الذين يحاولون وقف تقدم الجيش الوطنى الليبى لتحرير العاصمة طرابلس تمثل هذا السلوك إما بعدم دفع أجورهم وإما بدفعها بالليرة التركية المنهارة بدلا من الدولار.
هذا المسلسل الإجرامى.. كانت بدايته فى سوريا. إنه استهدف تدميرها وسرقة اراضيها وثرواتها وفى مقدمتها البترول. استغل وجوده غير المشروع بالاراضى السورية وما تعرض ويتعرض له الشعب السورى من تشريد ومعاناة من الجوع. استخدم أبناءه فى مساومة أوروبا على منع هجرتهم غير الشرعية إلى دولها الواقعة على البحر المتوسط. اشترط لمنع هذه الهجرة حصوله على مليارات اليوروهات كإتاوة.
ليس هذا فحسب وانما وبدلا من البحث والتنقيب عن أى ثروات بترولية اوغازية داخل أراضيه ومياهه الاقليمية.. لجأ إلى استخدام جيش من المرتزقة فى عمليات القرصنة على الحقوق الغازية القبرصية المكتشفة فى مياهها الاقليمية. نتيجة هذا السلوك وما ارتبط به من تخبط سياسى داخلى وخارجى أصبح العثمانلى نفسه ونظامه فى حالة عزلة كاملة.
نقلا عن اخبار اليوم