محمد حسن البنا يكتب: نساء وأطفال غزة
أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريرا يؤكد أن حوالى 70 فى المائة من ضحايا حرب إسرائيل ضد غزة، الذين تم التحقق من وفاتهم من قبل المكتب، نساء وأطفال، فى الأشهر السبعة الأولى يبلغ 8٫119 شخصاً.. أدان التقرير ما وصفه بـ«الانتهاك الممنهج» للمبادئ الأساسية التى أقرّها القانون الإنسانى الدولي.
من المعلوم أن عدد الشهداء بحسب وزارة الصحة الفلسطينية خلال حوالى 13 شهراً حوالى 43٫000 شخص، ما تراه الأمم المتحدة مصدراً موثوقاً، وأن التفاصيل التى قدمتها الأمم المتحدة بشأن أعمار الضحايا وجنسهم يدعم التأكيد الفلسطيني.
هذا الإحصاء، وما تمارسه حكومة السفاح نتنياهو من مجازر يومية بحق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين، ألا تستدعى وقفة من العالم؟!. قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى بيان مرفق بالتقرير المكون من 32 صفحة إن هذا الاستنتاج يشير إلى «انتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنسانى الدولي، بما فى ذلك التمييز والتناسب».
أى أن هناك تطهيرا عرقيا ممنهجا، وهناك تهجير قسرى ممنهج، وهناك إبادة جماعية بالتجويع ومنع المساعدات الاغاثية الدولية. صحيح ان المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قال: يجب المحاسبة لمرتكبى جرائم الحرب، وأن هناك انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، من خلال هيئات قضائية موثوقة ونزيهة. فى نفس الوقت، نجمع كل المعلومات والأدلة ذات الصلة ونحفظها، لكن هناك من يعمل على تعطيل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية!!
التقرير الأممى تناول قصصا يندى لها جبين العالم، وقال: أصغر الضحايا الذين تم التحقق من وفاتهم من قبل مراقبى الأمم المتحدة كان طفلاً يبلغ من العمر يوماً واحداً، وأكبرهم سناً امرأة تبلغ من العمر 97 سنة. وأن الأطفال يمثلون حوالى 44 فى المائة من الضحايا.
أرجو الا نعلق وقف النهم الاسرائيلى للقتل والتدمير فى يد الرئيس المنتخب لأمريكا ترامب، كما وعد، المثل يقول: عشم إبليس فى الجنة!
دعاء: اللهم ارحمنا واعفُ عنا.
نقلا عن اخبار اليوم