اتهمت الصحفية السورية مها غزال، اليوم الخميس، مسؤولين في تلفزيون ”سوريا“ الذي يتخذ من مدينة إسطنبول مقرًا له، بسرقة صور ومحادثات خاصة بها وابتزازها، قبل إجبارها على الاستقالة من العمل في القناة المحسوبة على تيارات المعارضة السورية، وتمولها قطر.

وظهرت ”غزال“ في بث مباشر عبر حسابها على ”فيس بوك“، وبدت غاضبةً ومتوترةً بعد أن طلب منها مسؤولون في القناة، الاستقالة بشكل طوعي بدلًا من إقالتها، لتكشف أن القرار يرتبط بشكوى تقدمت بها سابقًا لإدارة القناة حول تعرضها لابتزاز بصور خاصة.

وقالت الصحفية السورية المعارضة، إن القصة بدأت قبل شهر، عندما تعرضت لانهيار عصبي في أعقاب قيام المدير الإداري والمالي بوجود المدير العام للقناة، بتهديدها وابتزازها بصورة خاصة بعد اختراق حسابها على ”فيسبوك“.

وأضافت ”غزال“، التي تعمل في القناة منذ انطلاقتها قبل أكثر من 3 سنوات، أن التحقيقات في قضية اختراق حسابها، وصلت إلى إدارة شركة فضاءات في الدوحة، المشغلة لتلفزيون ”سوريا“، وأن مديرها طلب أن تقال ”غزال“ على الرغم من اعتراف أحد العاملين بالقناة باختراق حسابها بطلب من رئيسه المباشر في العمل مع المدير المالي والإداري للقناة.

ولم تذكر ”غزال“ أسماء المسؤولين الذين تتهمهم باختراق حسابها وابتزازها، لكنها قالت إن القضاء سيفصل في القضية، وإن كشفها لتلك التفاصيل للعلن يستهدف إطلاع الجميع على ما يجري في القناة التي سخرت من شعارها ”حرية للأبد“.

ولم تعلق إدارة القناة على اتهامات ”غزال“ حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما تلقت الشابة المعروفة بموقفها المعارض من نظام الرئيس بشار الأسد، تعاطفًا ومساندة من قبل عدد كبير من الصحفيين السوريين.

وتضاف الفضيحة الجديدة في تلفزيون ”سوريا“، إلى انتقادات لاذعة لاحقت القناة خلال سنوات عمرها القصيرة، بدءًا بتولي الإعلامي السوري أنس أزرق رئاستها، حيث يعتبره الكثير من السوريين من الموالين لنظام الأسد، وانتهاءً ببيان مثير للجدل أصدرته القناة سابقًا تتهم فيه إعلاميين سوريين معارضين بإدارة حملة لانتقادها بسبب رفضها توظيفهم.

وساهم ذلك الجدل الذي لاحق القناة، في منع مراسليها قبل نحو عامين من العمل في مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة إدلب وشمال حلب بقرارات صادرة عن الفصائل المسيطرة في تلك المناطق ”انطلاقًا من المبادئ الثورية، ونتيجة للأخبار التي يقوم التلفزيون بنشرها“ على حد وصف بيان صدر بذلك الخصوص.