أظهر مسح اقتصادي تزايد مخاوف الشركات الكبيرة في العالم من تداعيات ظاهرة التغير المناخي، في الوقت الذي مازال مسؤولو الشركات يكافحون من أجل تطبيق حلول داخل شركاتهم لمعالجة هذه المخاوف.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء، إلى أن المسح الذي أجرته شركة ديلوت تاتش توماستو شمل أكثر من 2000 شركة كبيرة.

وقال أكثر من 97% ممن شملهم المسح إن ظاهرة التغير المناخي تؤثر سلبا بالفعل على شركاتهم، لكن 19% فقط منهم قالوا إنهم يستخدمون بعضا من أكثر الأدوات شيوعا لمواجهة تحديات التغير المناخي داخل شركاتهم.

كما أشار المسح إلى الزيادة الكبيرة في القلق من التغير المناخي خلال العام الماضي.

ففي المسح الذي نشرت نتائجه في يناير من العام الماضي أظهر أن 63% ممن شملهم المسح وافقوا على الحاجة إلى تحرك فوري لتجنب أسوأ الآثار الناجمة عن التغير المناخي. وفي المسح الآخير زادت حصة الذين يرون هذا الرأي إلى 88% ممن شملهم المسح.

وقال مسؤولو الشركات إنهم يشعرون بضغوط قوية من جانب الحكومات والمستثمرين والمستهلكين من أجل الاهتمام بقضايا التغير المناخي، ثم ازداد نطاق الضغوط لتأتي من البنوك وموظفي الشركات أنفسهم.

وقد سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على أزمة المناخ التي تسببت في غضب الطبيعة خلال العام الماضي، فكان الأكثر في عدد الكوارث الطبيعية وفي بعض الأحيان كانت الأسوأ.

وقالت الصحيفة إن السنوات السبع الماضية كانت الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم، حيث أظهر التحليل الأول لدرجة الحرارة العالمية في عام 2021 أنها كانت 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.

وتابعت أنه كما وجد تقييم العام، الذي أجرته وكالة المناخ الأوروبية كوبرنيكوس، أن ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وصل إلى مستويات قياسية وأن غاز الميثان من غازات الاحتباس الحراري قد ارتفع "بشكل كبير جدًا"، وهو أيضًا رقم قياسي جديد.