أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حوارًا مع صحيفة الجورنال الإيطالية، تحدث فيه عن العديد من الملفات، وعلى رأسها ملف الهجرة الشرعية واستخدام دول شمال إفريقيا كنافذة للهجرة غير الشرعية لدول أوروبا، وكذلك إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة والجهود التي بذلتها الدولة المصرية لجذب الاستثمار الأجنبي.

وتطرق مدبولي إلى العديد من الملفات أثناء الحوار حيث تحدث عن جماعة الإخوان الإرهابية، ولماذا رفضها الشعب المصري، وكذلك العلاقات التي تجمع مصر وتركيا، وكذلك استخدام الدين في السياسة والأسباب التي تؤدي للتطرف عند الشباب، وكذلك التوقعات بنمو عدد السكان في مصر خلال السنوات المقبلة.

وفيما يلي نستعرض أبرز تصريحات مدبولي:

ملف الهجرة الغير شرعية

أعتقد أن النقطة الوحيدة التي يمكن أن تحد من الهجرة غير الشرعية هي أن تهتم أوروبا بتنمية شمال إفريقيا، إذا وجد الشاب عملًا جيدًا، فهو يفضل البقاء في بلده. ويجب أن نفكر أيضًا في تدريب شبابنا في التخصصات التي تحتاجها أوروبا.

أكبر هجرة لا تأتي من مصر، إن عودة بلدان مثل تونس إلى وضع اقتصادي جيد من شأنه أن يحد من الهجرة غير الشرعية من دول شمال إفريقيا إلى أوروبا إن استقرار المنطقة أمر أساسي، ويجب أن نهدف أيضًا إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، ولكن بعد ذلك يجب علينا أيضًا الحفاظ على استقرارها.

تداعيات الأزمة في أوروبا على شمال إفريقيا

الدكتور مصطفى مدبولي
إننا نشهد ولادة عالم جديد بتوازنات عالمية جديدة. من الواضح أنه سيكون هناك واقع جيوسياسي جديد. مصر تريد الحفاظ على العلاقات مع جميع الأطراف. إنها ميزتنا، والرئيس السيسي يطلب منا ذلك.

المنافسة مع القوى الإقليمية

نحن مقتنعون أن التنمية أيضا في دول الخليج يجب أن ينظر إليها بإعجاب ومصر لا تسعى إلى منافسة الدول العربية الأخرى، ونحن مقتنعون أن مصر تكمل نفسها مع دول العالم العربي الأخرى.

جماعة الإخوان الإرهابية

لقد كنت في السياسة لفترة طويلة وأنا أعرف الوضع جيدًا كانت لدينا مشكلة مع جماعة الإخوان المسلمين، لكن الشعب المصري رفض محاولة الإخوان تغيير طبيعته.

تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا

نحن نتفهم قوة تركيا في المنطقة، وتربط القاهرة وأنقرة علاقات تاريخية لكن مشاكل الفترة الماضية مرتبطة بدعم تركيا للإخوان المسلمين، والتي تحاول مصر بدلًا من ذلك القضاء عليها.

إن تأثير الإخوان المسلمين أو أي حركة متطرفة أخرى تقوم على فكرة تقسيم المجتمع كما تمثل تهديد خطير لأوروبا أيضًا، إن فكرة التلاعب بالدين واستغلاله لتأكيد فكر سياسي أو هدف آخر هو أخطر فيروس يمكن أن يصيب الدول علينا أن نحاربها معا يجب أن تكون الحرب العالمية الثانية بمثابة درس لنا دائمًا ما تأتي جميع

الكوارث في العالم من مجموعة واحدة تطالب بمكانة مختلفة وتفوق وتبدأ بمحاولة فرض هذا الفكر.

سيناء

في سيناء أراد المتطرفون إقامة خلافة، لكن الحقيقة هي أنها ليست حربًا بسيطة أو تقليدية لقد فقدنا بالفعل 3000 مصري، بينهم جنود ورجال شرطة ومدنيون.

أحد أسباب اعتناق بعض الشباب للأيديولوجيات المتطرفة يكمن في الفقر والتهميش، ولهذا وضعنا لأنفسنا هدف تحسين الظروف المعيشية لجميع المواطنين.

الزيادة السكانية

نتوقع أن نصل خلال 25 عامًا إلى 135 مليون نسمة، وتشير بعض التوقعات إلى 150 مليونًا بحلول عام 2050. لذلك نحن نبني مدنًا جديدة.

جذب الاستثمار الأجنبي

قدمت الدولة في الآونة الأخيرة امتيازات وحوافز خاصة في القطاع الصناعي الذي استقطب كبرى الشركات العالمية، وآخرها شركة بوش الألمانية لإنتاج الأجهزة المنزلية التي وضعت حجر الأساس لمصنعها قبل بضعة أيام، نستمر في تقديم الدعم للحصول على الأراضي والتراخيص وغيرها.