القمة الخليجية في الكويت... البناء على الإنجازات ورسم ملامح مستقبل أكثر ازدهاراً
- 44 قمة اعتيادية و17 تشاورية و4 استثنائية و6 مشتركة مع رؤساء دول أخرى
- دول المجلس تنتج يومياً قرابة 16 مليون برميل نفط والأولى عالمياً في احتياطات النفط والغاز
- القيمة المالية لأسواق الأسهم الخليجية نحو 4 تريليونات دولار أميركي
- اقتصادات دول المجلس في المرتبة 12 عالمياً
- في 2022 نما الاقتصاد الخليجي أكثر بـ7 مرات من الاقتصاد العالمي
- نصيب الفرد من الناتج الإجمالي في دول المجلس أعلى بثلاث مرات من المتوسط عالمياً
- صناديق الثروة السيادية يبلغ حجم أصولها نحو 4.4 تريليون دولار
- مشروع السكك الحديد سيؤدي لزيادة أواصر التواصل والتعاون
- نلتقي وسط أجواء شتوية كويتية باردة لكن ما يخفّف من برودتها هي مشاعرنا الخليجية الدافئة
تنطلق اليوم الأحد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة الكويت بحضور قادة دول مجلس التعاون وممثليهم، في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة وسط تطلعات لتعزيز التعاون الخليجي المشترك وترسيخ مسارات التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في المنطقة.
وتسعى القمة الخليجية، وهي الثامنة التي تستضيفها دولة الكويت على أمد 43 عاماً، إلى مواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات ورسم ملامح مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً، إلى جانب التنسيق المكثف واتخاذ مواقف موحدة لمواجهة التهديدات المتصاعدة بالمنطقة.
ومن المقرر أن تناقش القمة التي ستقام في قصر بيان، عدداً من القضايا الاستراتيجية ذات الأولوية منها قضايا الأمن الإقليمي وتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
في سياق متصل، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن المكانة المرموقة التي تتمتع بها دول المجلس أتت بفضل القاسم المشترك المتمثل بوجود سياسة خارجية واحدة داعمة للأمن والسلم الدوليين.
وقال البديوي، في جلسة حوارية مساء الجمعة الماضي مع الإعلاميين المشاركين بتغطية أعمال القمة الخليجية، إن المجتمع الدولي ينظر إلى دول مجلس التعاون باعتبارها شريكاً إستراتيجياً موثوقاً، ذا مصداقية لا يملك أجندة خفية.
ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة انعقاد القمة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد أن الجميع يتطلع لهذه القمة بشوق كبير، إذ تأتي بعد عمل دؤوب استمر سنة كاملة في اللجان المشتركة العاملة بغية الوصول للتكامل الخليجي المنشود.
وذكر أن دول مجلس التعاون منذ نشأته عقدت 44 قمة اعتيادية و17 قمة تشاورية و4 قمم استثنائية و6 قمم مشتركة مع رؤساء دول أخرى.
وفي ما يتعلق بالشق الاقتصادي لدول مجلس التعاون، أفاد البديوي بأن دول المجلس تنتج يومياً قرابة 16 مليون برميل نفط، فضلاً عن أنها الأولى عالمياً في احتياطات النفط الخام والغاز الطبيعي.
وبيّن أن القيمة المالية لأسواق الأسهم الخليجية بلغت مجتمعة بنهاية العام 2023 نحو 4 تريليونات دولار أميركي، لافتاً إلى أن اقتصادات دول المجلس مجتمعة تأتي في المرتبة الـ12 عالمياً.
وأوضح أنه في العام 2022 نما الاقتصاد الخليجي أكثر بـ7 مرات من الاقتصاد العالمي، ونصيب الفرد من الناتج الإجمالي في دول المجلس أعلى بثلاث مرات من متوسط نصيب الفرد عالمياً.
وأضاف البديوي أن دول المجلس تمتلك صناديق للثروة السيادية حجم أصولها يبلغ نحو 4.4 تريليون دولار مما يعادل نسبة 34 في المئة من مجموع أصول أكبر 100 صندوق ثروة سيادي في العالم.
وحول مشروع السكك الحديد الخليجية بين دول المجلس، أكد أن المشروع يحظى برعاية خاصة من قادة دول المجلس، متوقعاً أن يؤدي المشروع في حاله تدشينه خلال العام 2030 إلى زيادة أواصر التواصل والتعاون بين دول المجلس.
وفي ما يتعلق بمشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال البديوي إن المشروع يهدف إلى مواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة وتخفيف الانبعاثات الكربونية وتخفيض تكاليف إنشاء شبكات الألياف البصرية.
وأكد أن المشروع حقّق من إنشائه وفورات اقتصادية تجاوزت 3 مليارات دولار، كما تمت مساندة أكثر من 2500 حالة انقطاع وتقديم الدعم اللحظي في حال انقطاع الشبكة بمدة لا تتجاوز 3 ثوان.
وقال البديوي «إننا نلتقي اليوم وسط أجواء شتوية كويتية باردة، لكن ما يخفف من برودتها هي مشاعرنا الخليجية الدافئة»، منوهاً بأنشطة الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الـ45 التي كانت هذه الجلسة ختامها.
وأعرب عن الشكر لوزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ولرئيس فريق الإعداد والتحضير للأسابيع الخليجية سلوى القرني، ولكل الجهات الكويتية على احتضانها واستضافتها فعاليات الأسابيع المصاحبة، منوهاً بالتسهيلات المقدمة من وزارة الإعلام الكويتية التي ساهمت بدورها في إنجاح تلك الأسابيع.
وكان البديوي، قد أكد، في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزاري، أن انعقاد الدورة يأتي تأكيداً على الحرص والاهتمام بتنفيذ توجيهات قادة دول مجلس التعاون، لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك ومواصلة الجهود، لتعزيز التنسيق والتكامل والترابط، وليظل مجلس التعاون كياناً متماسكاً ومتضامناً، يعبر عن عمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة والمصالح المشتركة، وحصناً منيعاً لحفظ الأمن والاستقرار، وواحة للنماء والازدهار، في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.