أطلق السيناتور الأمريكي تيد كروز تحقيقا فيما أسماه "انتهاك بنما" لمعاهدة القناة الذي أعطى الرئيس دونالد ترامب الضوء الأخضر لاستعادتها بأي وسيلة ضرورية، بما في ذلك العسكرية.
وفي كلمته في جلسة استماع لجنة التجارة بمجلس الشيوخ بعنوان "الرسوم والنفوذ الأجنبي: فحص قناة بنما وتأثيرها على التجارة الأمريكية والأمن القومي"، أكد كروز أهمية قناة بنما بالنسبة للولايات المتحدة، واستعرض "أدلة الانتهاكات المحتملة".
واعتبر أن "الرئيس ترامب يقدم حجة خطيرة ومقنعة مفادها أن هذه المعاهدة تنتهك"، مبينا أن "هذه اللجنة تتمتع بالسلطة القضائية بموجب قواعد مجلس الشيوخ بشأن قناة بنما".

ولفت إلى أن "ترامب سلط الضوء على قضيتين رئيسيتين: خطر استغلال الصين أو عرقلة المرور عبر القناة، والتكاليف الباهظة للعبور"، مضيفا: "تقوم الشركات الصينية ببناء جسر عبر القناة وتسيطر على موانئ الحاويات في كلا الطرفين. يمنح الجسر المكتمل جزئيا الصين القدرة على إغلاق القناة دون سابق إنذار، وتمنح الموانئ الصين مراكز مراقبة جاهزة لتوقيت هذا الإجراء. ويشكل هذا الوضع مخاطر شديدة على الأمن القومي الأمريكي".

وأعرب عن مخاوفه بشأن نفوذ الصين المتزايد في المنطقة، مشيرا إلى أن قناة بنما تسهل 40% من حركة الحاويات المنقولة بحرا في الولايات المتحدة و6% من إجمالي التجارة العالمية، لكن الصين استغلت الضعف المؤسسي في بنما للتهرب من العقوبات الأمريكية وفرض رسوم غير عادلة على التجارة والسفن البحرية الأمريكية.

وقال إنه "حتى مع استفادتها من النظام البحري العالمي، فقد برزت بنما كلاعب سيء. وقد قامت بنما منذ سنوات بوضع علامة على عشرات السفن في "أسطول الأشباح" الإيراني، الذي جلب لإيران عشرات المليارات من الدولارات من أرباح النفط لتمويل الإرهاب في جميع أنحاء العالم".

بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى محدودية الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، قائلا إنه "من غير المقبول ألا تقوم شركات الطيران الأمريكية برحلات مباشرة إلى أقرب حلفائنا في الشرق الأوسط، وتعهد بمواصلة الضغط على شركات الطيران الأمريكية لاستئناف الخدمة.

وختم قائلا: "أنا ممتن للرئيس ترامب لرفع مستوى الوعي العام حول حالة قناة بنما والتهديدات التي تواجه المصالح الأمريكية"، مشددا على أنه "لا يمكننا أن نسمح لابتزاز شركات الشحن الأمريكية. ولا يمكننا أن نغض الطرف إذا قامت بنما باستغلال أصول ذات أهمية تجارية وعسكرية حيوية. ولا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي بينما تتقدم الصين في نصف الكرة الأرضية الذي نعيش فيه".