”نيويورك تايمز” تتوقع تجميد خط المواجهة في النزاع الأوكراني


نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في مقال اليوم الاثنين، توقعا بشأن الاحتمال المستقبلي للنزاع الأوكراني، مرجحة أن يتم تجميد خط المواجهة.
وجاء في المقال: "حاليا، لا تملك أوكرانيا سوى خيارات قليلة لعكس المكاسب الأخيرة التي حققتها روسيا في ساحة المعركة. وهذا يعني أن أي اتفاق سيشمل على الأرجح تنازلات مؤلمة من جانب كييف، الأمر الذي قد يُنظر إليه على أنه مكافأة لروسيا من قبل السيد ترامب. كما يعني ذلك أن روسيا ستنتهج موقفا تفاوضيا صارما في المحادثات".
وترى الصحيفة أن خط الجبهة سيتم تجميده، وأن المناطق التي سيطرت عليها روسيا ستظل تحت إدارتها. وفي الوقت نفسه، تتوقع الصحيفة أن يتم حل النزاعات الإقليمية المتبقية عبر الوسائل الدبلوماسية خلال فترة تتراوح بين 10 إلى 15 عاما.
كما أشارت إلى أن التسوية المحتملة قد تتضمن السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بشرط عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
واستنادا إلى مشروع اتفاق سلام محتمل، اقترحته مجموعة من الباحثين في جامعة كامبريدج بقيادة أستاذ القانون الدولي مارك ويلر، أوضحت الصحيفة أنه قد يتم نشر ما يصل إلى 7500 عنصر من قوات حفظ السلام على خط الجبهة، شريطة أن توافق كل من روسيا وأوكرانيا على الدول التي سترسل هذه القوات.
وفي الوقت نفسه، سيسمح لكييف بنشر عدد محدود من الخبراء الفنيين الأجانب داخل البلاد، على أن يتم تحديد مدى الصواريخ التي تمتلكها عند مدى 250 كيلومترا، كما ينص المشروع على فرض عقوبات فورية على الطرف الذي يعاود القتال.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف سيعقدان لقاء مع ممثلين عن الولايات المتحدة في الرياض يوم غد الثلاثاء، حيث ستتم مناقشة استعادة العلاقات الروسية-الأمريكية بكاملها.
ومن جهة أخرى، أجرى الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب مكالمة هاتفية يوم الأربعاء الماضي استمرت قرابة ساعة ونصف.
وأوضح بيسكوف أن الزعيمين ناقشا قضايا تتعلق بتبادل المواطنين بين روسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى تسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن واشنطن تُعد الطرف الأساسي في المحادثات مع موسكو بشأن حل النزاع.
وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس الأمريكي عن خطط لعقد اجتماع مع نظيره الروسي في المملكة العربية السعودية.
الجدير ذكره، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح في يونيو من العام الماضي، مبادرات لحل النزاع سلميا، مشيرا إلى أن روسيا ستوقف إطلاق النار فورا وتعلن استعدادها للتفاوض إذا أعلنت أوكرانيا رسميا تخليها عن نيتها الانضمام إلى "الناتو"، وسحبت القوات الأوكرانية من المناطق المعاد توحيدها مع روسيا، وتم نزع سلاح كييف وتخليها عن النزعة النازية، وإلزام أوكرانيا بوضع محايد وخال من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات المفروضة على روسيا.