وصف مساعد الرئيس الروسى يورى أوشاكوف، اليوم الثلاثاء، المحادثات بين موسكو وواشنطن فى العاصمة السعودية الرياض، بأنها "إيجابية"، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على وضع مصالح البلدين فى الاعتبار، مع العمل على تعزيز العلاقات الثنائية في ظل رغبة البلدين في ذلك.

وقال أوشاكوف - في تصريح نقلته وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) عقب انتهاء الجلسة الأولى من المحادثات - إن "القوتين العظيمتين لا يمكنهما عدم التواصل، ولا إجراء حوار، ولا فهم بعضهما البعض، وهو ما كان عليه الحال في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن "الرئيس الأمريكي السابق"، مؤكدا أنه كان هناك تواصل محترم وإيجابي وبناء للغاية.
وأشار أوشاكوف إلى أنه تمت مناقشة موضوع التسوية الأوكرانية، ووفد بلاده وضح توجهات موسكو الأساسية، منوها بأنه تم الاتفاق على أن فرقًا فردية من المفاوضين بشأن هذا الموضوع ستدخل في اتصالات في الوقت المناسب، مضيفا أن ممثلي روسيا وأمريكا في الرياض حددوا نهجيهما الأساسيين تجاه أوكرانيا.

وقال مساعد الرئيس الروسي إن المحادثات شهدت مناقشات جادة حول القضايا كافة، لافتا إلى أن هناك حاجة إلى عمل وثيق قبل لقاء رئيسي البلدين، موضحا أنه من الصعب تحديد موعد عقد مثل هذا الاجتماع.

فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، اليوم إن روسيا تتوقع أن يوضح الوفد الأمريكي موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التسوية الأوكرانية خلال المحادثات في الرياض.

وفي الوقت نفسه، قارن نائب وزير الخارجية الروسي بين موقف الرئيس الأمريكي الجديد وسياسة الإدارة السابقة، التي لعبت "دورا سلبيا للغاية، وصعدت هذا الصراع، وحولت أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا، وزودتها بأسلحة حديثة".

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت - في وقت سابق اليوم - انتهاء أعمال الجلسة الأولى من المحادثات الروسية الأمريكية في الرياض.. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا - في تصريحات صحفية - إن الوفد الروسي في الرياض أفاد بأن الجلسة الصباحية الأولى انتهت، وبدأ الطرفان غداء عمل، مشيرة إلى أن موسكو ترى تصميما جديا من الإدارة الأمريكية على مناقشة العديد من القضايا التي تراكمت في العلاقات الثنائية، وعلى الأجندة الدولية، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا، مؤكدة أن بلادها تتابع عن كثب تصريحات واشنطن بشأن موضوع حل الأزمة، وستنظر في مقترحات محددة بهذا الشأن.

ومثّل روسيا - على طاولة المفاوضات - وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، فيما شارك عن الجانب الأمريكي: مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، كما شارك ممثلون عن السعودية.