تتزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن مكان انعقاد الجولة الثانية من المحادثات النووية، حيث ترفض طهران أي موقع آخر غير مسقط، عاصمة عمان، بينما تشير تصريحات مختلفة إلى روما كوجهة محتملة للاجتماعات المهمة التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015.

حيث أدى هذا الجمود الدبلوماسي إلى زيادة المخاوف من تصاعد التوتر بين الطرفين، خصوصاً في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تعكس تردده بشأن نوايا إيران وحرصه على منعها من امتلاك سلاح نووي، وفي المقابل، تحذر طهران من النتائج السلبية إذا لم يتم تخفيف العقوبات الاقتصادية بشكل فعّال.

ومع اقتراب الجولة الثانية من المحادثات، يظل السؤال الرئيسي، هل ستتمكن الأطراف من تخطي الخلافات وإيجاد نقاط مشتركة تعيد الاستقرار إلى المنطقة، أم أن هذه المفاوضات ستظل محصورة ضمن التوترات واختلاف الآراء؟

حيث أن إيران تتمسك بمسقط، في حين تشير بعض التصريحات إلى روما، حيث تسعى إيران للحفاظ على قدرة تخصيب متطورة مقابل تخفيف العقوبات.

كما أن الولايات المتحدة تشير إلى إمكانية رفع العقوبات، لكنها لم تكشف عن التفاصيل.

كما تجري هذه المفاوضات في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين، إذ تهدف الولايات المتحدة بشن هجمات جوية ضد البرنامج النووي الإيراني، بينما تحذر إيران من أنها قد تسعى لامتلاك أسلحة نووية إذا لم يتم تخفيف العقوبات الاقتصادية بشكل فعّال.

حيث يبقى الغموض مسيطرًا على الوضع، فهل سيتمكن الأطراف من تجاوز الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة تعيد الاستقرار إلى المنطقة، أم أن هذه المفاوضات ستظل محاطة بالتوترات؟.