في واقعة أغرب من الخيال شهدتها مدينة عليكرة بولاية أوتار براديش الهندية، تحول حلم زفاف شابة عشرينية إلى كابوس غير متوقع، بعد أن هرب خطيبها الشاب البالغ من العمر 20 عامًا قبل تسعة أيام فقط من موعد الزفاف، لكن المفاجأة الأكبر لم تكن في هروبه، بل في الشخص الذي هرب معها!

راهول، العريس المنتظر، اختفى فجأة مع أنيتا، والدة عروسه، وهي امرأة تبلغ من العمر 40 عامًا.

الثنائي لم يكتفي بالفرار سويًا، بل قاما أيضًا بسرقة أموال ومجوهرات كانت مخصصة لحفل الزفاف، بالإضافة إلى مدخرات عائلة العروس، تاركين شيفاني، العروس المصدومة، ووالدها كومار، في مأزق مالي ونفسي كبير.

في يوم 6 أبريل، أخبر راهول عائلته أنه سيذهب لشراء ملابس زفافه، لكنه لم يعد، لاحقًا في نفس اليوم، اتصل بوالده ليبلغه بأنه غادر ولا يرغب في أن يبحث أحد عنه، وفي تلك الأثناء، لاحظت شيفاني غياب والدتها المفاجئ، ومعها اختفت الأموال وكل المدخرات، دون ترك أي تلميح أو رسالة توضح ما حدث.

العائلة كانت قد لاحظت في الأشهر الأخيرة تواصلاً غير عادي بين راهول وأنيتا، حيث كانا يتحدثان لساعات طويلة يوميًا عبر الهاتف، لكن شيفاني ووالدها فضّلا تجاهل الأمر حتى لا يفسدوا الزفاف المنتظر.

وقالت شيفاني في تصريحات لوسائل إعلام محلية: "كنت أستعد للزواج من راهول في 16 أبريل، لكن والدتي اختفت معه فجأة، وكانت تتحدث معه كثيرًا في الفترة الأخيرة، كل ما أريده الآن هو استعادة أموالنا ومجوهراتنا، لم يعد يهمني ما تفعله هي أو هو".

من جانبه، عبر كومار، والد شيفاني وزوج أنيتا، عن صدمته من الأمر، قائلًا إنه كان يشك في طبيعة العلاقة بين زوجته وراهول، لكنه التزم الصمت بسبب اقتراب موعد الزفاف. كومار الذي يعمل في بنغالورو ويغيب عن المنزل لفترات طويلة، أكد أنه تقدم ببلاغ رسمي للشرطة على أمل العثور عليهما.

وأضاف:

"اتصلت بزوجتي عدة مرات لكنها لم ترد، وعندما اتصلت براول، أنكر في البداية معرفته بمكانها، ثم لاحقًا قال لي ببساطة إنني أزعجت زوجتي طوال 20 عامًا، وطلب مني أن أنساها".

أثارت الواقعة موجة من التعاطف والدهشة على وسائل التواصل الاجتماعي في الهند، حيث اعتبرها البعض "قصة خيالية من فيلم درامي"، بينما تعاطف آخرون مع شيفاني ووالدها بسبب الخيانة المزدوجة التي تعرضا لها من أقرب الناس.