الأمير تركي الفيصل يدعو لتكثيف الدعم للقدس وفلسطين: صمود المقدسيين مسؤوليتنا


أكد الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن الوقت قد حان لتسريع وتيرة الجهود الإنسانية والإغاثية لدعم الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس، في ظل ما وصفه بـ"العدوان المستمر" والتحديات المتفاقمة التي تهدد الوجود الفلسطيني هناك.
جاءت كلماته خلال ترؤسه لاجتماع مجلس أمناء صندوق "تمكين القدس" في دورته الرابعة، والذي انعقد اليوم في العاصمة السعودية الرياض، باستضافة من مركز الملك فيصل، وبمشاركة عدد من الشخصيات العربية والإسلامية ذات التأثير في ميادين التنمية والعمل الخيري.
في كلمته الافتتاحية، عبر الأمير تركي عن امتنانه للمشاركين والداعمين، مشيدًا بالتعاون المتواصل الذي يحافظ على زخم عمل الصندوق.
كما هنأ السيد عادل الشريف على توليه منصب المدير العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وعبر عن ثقته في كفاءته وخبراته، في الوقت الذي وجه فيه التحية للدكتورة هبة أحمد على ما قدمته من جهود خلال فترة عملها السابقة.
وأشار الأمير إلى أن تعزيز بقاء سكان القدس في مدينتهم يتطلب مشروعات عملية وحلول مستدامة تحمي هوية المدينة وتضمن استمرار الحياة فيها، مؤكدًا أن صمود المقدسيين يجب أن يكون أولوية لدى الجميع.
وخلال الاجتماع، ثمن الأمير تركي جهود الشيخ عبدالله صالح كامل ومؤسسة صالح كامل الإنسانية، على دعمهم لورشة العمل الدولية التي حملت عنوان "شركاء من أجل التنمية وتعزيز الأثر"، معتبرًا أن هذا النموذج هو ما تحتاجه القدس في المرحلة المقبلة.
وشهد الاجتماع ترحيبًا بانضمام الدكتور زياد الدريس إلى عضوية المجلس، حيث اعتبره الأمير تركي إضافة قيمة من شأنها أن تعزز من أداء الصندوق وتوسع من رؤيته المستقبلية.
تناول الاجتماع مجموعة من القضايا الجوهرية، من بينها اعتماد محاضر الاجتماعات السابقة، واستعراض تقارير تقدم العمل في المشاريع، وبحث سبل تنويع مصادر الدعم، إلى جانب استعراض نتائج الزيارات الرسمية الأخيرة التي شملت دولًا خليجية كالكويت والبحرين، والتي أثمرت عن وعود بشراكات جديدة.
وقدم المجلس مقترحات متعددة، من أبرزها مبادرات صحية موجهة لقطاع غزة، ومشروعات تنموية لتحفيز الاقتصاد المحلي في القدس، بالإضافة إلى مناقشة الخطة التشغيلية الممتدة حتى عام 2027.
وفي ختام الاجتماع، خرج المجتمعون بتوصيات تركز على تطوير أدوات التعريف بالمشروعات وتحسين جودة تصميمها لتتوافق مع تطلعات الجهات المانحة، مع التأكيد على أهمية التنفيذ الفعّال والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية.
هذا الاجتماع يعكس التزامًا متجددًا من العالمين العربي والإسلامي تجاه دعم القدس وسكانها، في محاولة لتحويل الدعم من مجرّد شعارات إلى واقع ملموس يشعر به الفلسطينيون على الأرض.