إنجاز تاريخي لناسا….أقدم رائد فضاء يعود للأرض بعد 220 يومًا في المدار


نجحت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في إنجاز علمي فريد من نوعه، بعد تمكنها من إعادة رائد الفضاء فرانك بورمان إلى الأرض، عقب قضائه أكثر من 7 أشهر في الفضاء، ليُسجل بذلك رقمًا قياسيًا كأكبر رائد فضاء يعود من مهمة طويلة الأمد.
بورمان، الذي احتفل مؤخرًا بعيد ميلاده السبعين، شارك في هذه الرحلة ضمن إطار تجربة علمية متقدمة تهدف إلى استكشاف التأثيرات الصحية والبيولوجية طويلة المدى للعيش في بيئة منعدمة الجاذبية، خاصة على كبار السن. وتركزت التجربة على مراقبة التغيرات في العضلات والعظام والجهاز العصبي.
هبط بورمان بأمان داخل كبسولة فضائية إلى الأرض، وسط ترحيب إعلامي واسع، ومن المقرر أن يخضع خلال الأشهر المقبلة لسلسلة من الفحوص الطبية الدقيقة لتحليل تأثير الرحلة على وظائفه الحيوية وصحته العامة، في محاولة لفهم أعمق لتحديات السفر الفضائي الطويل.
عقب هبوطه، ظهر بورمان مبتسمًا أمام الكاميرات ولوّح للحضور، واصفًا رحلته بأنها "تجربة لا تُنسى وشرف كبير"، مؤكدًا أن الطموح البشري لا يعرف المستحيل، وأشاد بالجهود العلمية المبذولة التي أتاحت له أن يكون جزءًا من هذا الإنجاز الفريد.
يُذكر أن هذه المهمة ليست الأولى في سجل بورمان الفضائي، إذ قاد من قبل مهمة "أبولو 8"، التي كانت أول رحلة مأهولة تدور حول القمر، مما يضعه ضمن الرموز البارزة في تاريخ استكشاف الفضاء.