استيقظت إسطنبول، صباح اليوم الأربعاء، على وقع زلزال قوي تسبب في حالة من الذعر بين سكان المدينة، ودفع الآلاف إلى الخروج من منازلهم والتجمع في الشوارع والساحات المفتوحة، وسط مخاوف متصاعدة من هزات ارتدادية قد تعقب الزلزال الرئيسي.

الزلزال الذي بلغت قوته 6.02 درجات على مقياس ريختر، بحسب مركز الأبحاث الجيولوجية الألماني، ووقع على عمق عشرة كيلومترات تحت سطح الأرض، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في تركيا.

رغم أن السلطات لم تسجل حتى الآن أي أضرار مادية أو بشرية، إلا أن كاميرات المراقبة في الأسواق والشوارع أظهرت مشاهد فوضى وخوف، حيث هرع الناس إلى الخارج تاركين خلفهم متاجرهم ومنازلهم، مستحضرين مشاهد زلزال أزمير المدمر قبل عامين.

الوزارات المعنية أكدت أن البنية التحتية لم تتضرر، إذ أوضح وزير النقل أن الطرق والجسور لم تسجل فيها أية أضرار، بينما أكد وزير الداخلية أن أجهزة الدولة لم تتلقَ أي بلاغات رسمية عن خسائر حتى الآن.

وتبقى المخاوف قائمة في ظل الطبيعة الزلزالية لتركيا، التي تقع على خطوط صدع نشطة تجعلها عرضة للهزات الأرضية بشكل متكرر.