اكتشاف نوعين جديدين من التماسيح في جزر نائية بالبحر الكاريبي يثير قلق العلماء


في إنجاز علمي غير متوقع، نجح فريق من الباحثين في الكشف عن نوعين جديدين من التماسيح يعيشان في عزلة على جزيرتي كوزوميل وبانكو تشينشورو الواقعتين قبالة سواحل المكسيك، وسط البحر الكاريبي، ويعتقد العلماء أن هذه الكائنات تطورت بشكل مستقل عن التمساح الأمريكي المعروف، رغم تشابه المظهر الخارجي.
النتائج التي تم التوصل إليها بعد تحليل الحمض النووي للتماسيح في عدة مناطق امتدادًا من المحيط الهادئ إلى الكاريبي، كشفت عن اختلافات جينية واضحة تؤكد أن تماسيح الجزر تمثل سلالات مميزة، وليست مجرد تنويعات محلية.
ويصف الدكتور خوسيه أفيلا سيرفانتس، الباحث الرئيسي، الاكتشاف بالمفاجئ، قائلاً إن المجتمع العلمي لطالما اعتبر نوع "Crocodylus acutus" كائنًا موحدًا واسع الانتشار، إلا أن النتائج الحديثة تقلب هذه الفرضية رأسًا على عقب.
وتُظهر التماسيح المكتشفة خصائص تشريحية مختلفة، منها شكل الجمجمة وطول الخطم، ما يدعم الفرضية الجينية، وعلى الرغم من وجود عدد ثابت نسبيًا من هذه التماسيح على الجزر، يُحذر الخبراء من أن صغر حجم مجتمعاتها البيئية يعرضها لخطر الانقراض، خاصة في ظل ضغوط بشرية متزايدة كالسياحة وتدهور المواطن الطبيعية.
الباحثون شددوا على ضرورة تبني إجراءات حماية عاجلة، لمنع اندثار هذه الأنواع التي لم تُرصد سوى مؤخرًا، لكن تهديدات الواقع قد تحرمها من البقاء.