الصباح العربي
الإثنين، 23 ديسمبر 2024 05:41 صـ
الصباح العربي

الحوار الوطنى يؤكد مساندته لمواقف القيادة السياسية الهادفة لحماية مصر...الأهلي يهزم شباب بلوزداد الجزائري 6 -1 ويعتلي صدارة مجموعته...السيدة انتصار السيسى تتوجه بالشكر والاعتزاز للمتطوعين فى الهلال الأحمر...اتصالات هاتفية لوزير الخارجية والهجرة مع نظرائه من الإمارات والأردن...وزير السياحة والآثار يبحث مع سفير أوكرانيا بالقاهرة تعزيز التعاون...وزيرا خارجية مصر وروسيا يؤكدان أهمية دعم سوريا واحترام سيادتها...الرئيس السيسى يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل...الرئيس السيسى يطّلع على موقف تطوير منظومة الطيران المدنى بجميع...المتحف المصرى الكبير يتصدر قائمة تليجراف لمقاصد المسافرين الفائزة فى...وزيرا ”الإنتاج الحربي” و”الإسكان” يبحثان الموقف التنفيذي للمشروعات الخاصة بالمبادرة...رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفةنائب وزير الماليه.. تعزيز النمو المستدام فى أفريقيا يتطلب...
تحقيقات وتقارير

أمانى أبوزيد : حجم الحضور الدولي في قمة شرم الشيخ الأكبر في تاريخ قمم المناخ

 أماني أبو زيد مفوض الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي
أماني أبو زيد مفوض الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي

*أفريقيا تتحمل الفاتورة الأكبر حتي في المشاكل التي لا تحدث علي أراضيها
*القارة الإفريقية هي الأكثر معاناة من التغيرات المناخية

*هناك رغبة حقيقية في أن تحقق قمة شرم الشيخ نتائج إيجابية تساهم بشكل جدي في حل أزمة التغيرات المناخية
التغيرات المناخية مشكلة تؤرق العالم بأكمله وجميع الدول تعاني منها بشده

*الإتحاد الإفريقي هو المنظمة السياسية الممثلة لقارة إفريقيا بالكامل
*مصر يتواصل فيها العمل الدؤوب ليلا ونهارا ولم يتوقف فيها لحظة

*القارة الإفريقية هي أكثر قارة في العالم تستخدم الطاقة المتجددة
*حوالي 600 مليون إفريقية وإفريقي بدون نفاذية للكهرباء
مصر عرضت مبادرة النفاذية للكهرباء والتحول العادل لإفريقيا

*إفريقيا تدفع ثمنا باهظا نتيجة لما أحدثته دول أخري من تدمير للبيئة والتلوث

أكدت الدكتورة أماني أبو زيد مفوض الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي علي أهمية تنظيم مصر لقمة المناخ في شرم الشيخ ، مشيره إلي أن حجم الحضور الدولي في القمة هو الأكبر في تاريخ قمم المناخ.
وقالت الدكتورة أماني أبو زيد في حوار لها مع ” Afronews24 ” : إن القارة الإفريقية هي الأكثر معاناة من التغيرات المناخية ، مضيفة ”أفريقيا تتحمل الفاتورة الأكبر حتي في المشاكل التي لا تحدث علي أراضيها .

وفيما يلي نص الحوار :

»» ما تعليقك تنظيم مصر لقمة اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية ” كوب 27″ في شرم الشيخ ؟

أود أن أبدأ حديثي معك بالتوجه بالشكر لجمهورية مصر العربية علي هذا التنظيم الرائع وعلي الجهد الكبير المبذول لإنجاح هذه القمة الكبيرة وأيضا التواجد المصري الفاعل في كافة أنشطة القمة أمر يدفع كل مصرية ومصر للفخر والفرح , فالسلطات المصرية سواء في كافة القطاعات والهيئات في المطار أو شركة الطيران وفي الفنادق حتي في وسائل المواصلات والسلطات الأمنية وشرطة المرور الجميع يبذل قصاري جهده , وأعتقد أن حجم الحضور الدولي الكبير في القمة هو أكبر عدد أنا رأيته في جميع قمم المناخ التي شاركت فيها، فهذه سادس قمة للمناخ أحضرها وقمة شرم الشيخ هي الأكبر بالفعل من حيث عدد المشاركين , وداخل قاعات القمة المختلفة هناك أمرين يحدثان في ذات الوقت في أجواء إحتفائية ومتفائلة وبها أمل , وهناك أيضا أجواء بها رغبة حقيقية في أن تكون قمة شرم الشيخ تحدث فارقا وتحقق نتائج إيجابية تساهم بشكل جدي في حل أزمة التغيرات المناخية التي يعاني منها العالم , فالتغيرات المناخية مشكلة تؤرق العالم بأكمله فدول العالم كلها تعاني بشده منها .
»» قبل بدء أعمال القمة كانت هناك محاولات يقودها الاتحاد الأفريقي لكي يكون للقارة صوت موحد أمام القمة .. فهل نجح الاتحاد في تحقيق هذا الأمر ؟

الحقيقة قبل إنطلاق فعاليات القمة , الجميع يعلم أن الإتحاد الإفريقي هو المنظمة السياسية الممثلة لقارة إفريقيا بالكامل وأيضا هدفها الأساسي هو تحقيق التنمية في جميع دول القارة وأيضا إتحاد البلدان والشعوب الافريقية ببعضها البعض وتحقيق التكامل الإفريقي – الإفريقي وأن تكون إفريقيا في المحافل الدولية صوتا واحدا وممثله لشعوبها ومعبره عن آمالهم وطموحاتهم , والسنوات الأخيرة شهدت عدة أزمات في العالم أجمع وللأسف كالعادة الفاتورة الأكبر تتحملها إفريقيا حتي في المشاكل التي لا تحدث علي أراضي القارة الإفريقية، سواء تداعيات جائحة كوفيد والأزمة الإقتصادية الكبيرة التي تسبب فيها وتوقف النشاط الإقتصادي وتأثر سلاسل الإمداد وتوقف حركة التجارة العالمية الي جانب التداعيات الصحية لهذه الجائحة والتي تأثرت بسببها ملايين العائلات وتسببت في عبء كبير ومعاناة شديدة للشعوب .

و عام 2021 – 2022 كان عام توفير الأمصال لكل دول العالم , حيث كان الحرص الأكبر لجميع دول العالم توفير الحماية الصحية لمواطنيها , وتوفير المبالغ التي كانت مرصودة لتوفير تلك الأمصال والتي كانت مرتفعة الأثمان جدا , وكان توفير هذه اللقاحات والأمصال للمواطنين بالمجان حيث تحملت الحكومات والدول فاتورة هذه اللقاحات, مما يعني أنها أدت الي توقف وتباطؤ تنفيذ كثير من المشروعات في أنحاء القارة , بالطبع بإستثناء مصر ” ما شاء الله مصر دائما يتواصل فيها العمل الدؤوب ليلا ونهارا ” ولم يتوقف فيها لحظة .

والحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا للأسف الشديد جاءت في فترة العالم وفي قلبه القارة الإفريقي بدأ فيها بالتعافي من تداعيات جائحة كورونا , أعلم أن هناك معاناة في أوروبا نتيجة عدم توافر مصادر الطاقة أو غلاء الأسعار وغيرها من تداعيات تلك الحرب , إنما المعاناة الكبري في العالم هي معاناة القارة الإفريقية ونحن نتحمل ثمنا باهظا لما يحدث في أوربا , ليس فقط موضوع الطاقة التي إنعكست وتحولت إلي أزمة غذاء عالمية خاصة في إفريقيا حيث تستورد القارة حوالي 80% من غذائها , وهذا أمر مؤسف ويمكن أن نتطرق له مرة أخري , أيضا إرتفاع الأسعار ونسب التضخم التي بدأت تزيد بشكل كبير جدا , المواطن الأوربي بمستواة المعيشي الكبير يعاني فما بالنا بمعاناة مواطني الدول النامية خاصة في قارتنا الإفريقية , والإتحاد الإفريقي إرتأي إنه في خضم جميع هذه المتغيرات إرتفعت الأصوات منذ عامي 2019 – 2020 إن إفريقيا لا تستخدم مواردها الإحفورية ولا يتم تمويل أي مشروع الإ مشروعات الطاقة المتجددة , للوصول إلي ما يطلق عليه الحياد الكربوني لتخفيض من الإنبعاثات .

وأود هنا أن أوضح أن القارة الإفريقية هي أكثر قارة في العالم تستخدم الطاقة المتجددة , فنسبة الطاقة المتجددة في خريطة الطاقة في القارة بصفة عامة تزيد علي 40 % وهذه النسبة هي الأعلي في العالم كله أي أعلي من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان , هذا بالإضافة الي أن القارة الإفريقية بالإضافة الي كل ما ذكرته لك سابقا فيما يتعلق بالمشكلات التي تعاني منها منذ فترات طويلة وأيضا تداعيات المتغيرات التي شهدها العالم خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة , فالقارة الإفريقية هي الأكثر معاناة من التغيرات المناخية التي إزدادت حدتها بشده ، فمناطق كثيرة في شرق إفريقيا تعرضت لموجات جفاف شديدة أدت الي نزوح الملايين وكذلك منطقة الساحل , وفيضانات مدمرة في الإقليم الجنوب الإفريقي , مرة أخري أعيد التأكيد علي أن إفريقيا تدفع ثمن كبير جدا ورهيب نتيجة لما أحدثته دول أخري من تدمير للبيئة والتلوث , فنحن أقدر قارة علي القول و بقناعة تامة بأهمية التصدي للتغيرات المناخية وهذه معاناة يومية نعيشها وليست مجرد دراسة أو بحث نقرأة .

إذن القارة كما ذكرت إتخذت قرارا بالإعتماد علي الطاقة المتجددة بحكم توافرها في جميع دول القارة , فلدينا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الهيدرولوكية والطاقة الكامنة في الأرض ( Geothermal energy ) ، فكل إقليم شرق إفريقيا يعتمد عليها , وكما ذكرت أيضا الطاقة المتجددة تمثل 40 % من خريطة الطاقة في إفريقيا , غير أن لا يزال حوالي 600 مليون إفريقية وإفريقي بدون نفاذية للكهرباء وهناك 900 مليون إفريقية وإفريقي يعتمدون علي الحطب والفحم والكيروسين للطهي وكلها أمور ملوثة جدا وخطيرة وتتسبب في إصابات وحروق وحتي وفيات تصل إلي أكثر من 300 ألف شخص في العام الواحد في إفريقيا , وفي هذه الفترة يجب علينا في إفريقيا أن نسرع وبشده في برامج الطاقة والإكتفاء الطاقي والأمن الطاقي في القارة الإفريقية , لأنه كما تعلم هذا الأمر علي قمة أولويات العالم أجمع ” “energys security ” والمقصود به تأمين الطاقة ومصادرها لكل دولة , فلا يمكن تصور أنه بعد كل هذا يقال ” إفريقيا لا تستخدمي الغاز الطبيعي أو لا تستخدمي هذا أو ذاك ” , علما بأن القارة الإفريقية يصدر منها أقل إنبعاثات في العالم حوالي 3 % وفي حال إستخدمنا كل الغاز الطبيعي المتاح في القارة وحققنا جميع الإحتياطات للطاقة أو طهي نظيف لن تزيد هذه النسبة عن 4 % , إذن توجيه أصابع الاتهام للقارة الإفريقية أو إملاء بعض الأمور علي القارة يكاد يتساوي مع بالمعني الدارج ” أنتم من المفروض الا تنمو ” أو هذه القارة نحكم عليها أنها تظل فقيرة للأبد , إذن هذا الحديث مرفوض شكلا وموضوعا وهو يشتت الإنتباه عن من قام بتلويث البيئة بالفعل ولا يريد الوفاء بالوعود وتحمل مسؤلية ما أحدثوا من تدمير .

»» في رأيك ما أهمية اطلاق المبادرة المبتكرة بشأن الممر الصناعي الأخضر الرقمي رباعي الأبعاد وإطلاق مسرع الاتحاد الأفريقي للإشراف على الوقود الانتقالي والإدارة التنظيمية (TRANSFORMA ) ؟

في هذا الصدد وبناء علي مبادرات مصرية حيث أن مصر من أوائل الدول منذ نهاية عام 2021 وبدايات عام 2022 وخلال عدة لقاءات كثيرة مع وزراء أفارقة معنيين بالبترول والطاقة والغاز , هناك تعاون وثيق جدا بين الإتحاد الإفريقي وبين وزارة البترول والتعدين في مصر وكذلك وزارة الكهرباء وكما ذكرت أيضا هناك تعاونا وثيقا مع الوزراء الأفارقة , تم عقد إجتماع في يونيو 2022 وعرضت مصر مبادرة للنفاذية للكهرباء والتحول العادل لإفريقيا , بمعني نحن علي قناعة بأهمية التحول للطاقة النظيفة والبنية التحتية الخضراء لكن يلزمنا وقت أكثر قليلا من الدول الأخري وذلك لأن نقطة البداية لم تكن واحدة , فبنيتهم الكهربائية والتحتية تم الانتهاء منها , ونحن بعيدين بعض الشيء عن هذا الوضع ومستمرين في الوقت نفسة دون أن نحيد عن الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمناخ ولا نحيد عن الهدف و هو التحول نحو الحياد الصفري نظرا لأن الإنبعاثات من القارة الأفريقية ضعيفة جدا كما ذكرت , وهذه المبادرة تم إعتمادها من الوزراء الأفارقة والاتحاد الإفريقي بل تم تصعيدها لإعتمادها من القمة الافريقية في يوليو الماضي , وإتخذت إفريقيا موقفا موحدا صوت واحد بما يخص القارة وهو أنها عازمة علي إستخدام كافة أنواع الطاقة المتوفرة لها بما فيها الغاز الطبيعي والطاقة النووية للمضي قدما والإسراع ببرامج الكهرباء والطاقة في القارة بهدف أيضا ومع الوقت نزيد من نسبة الطاقة المتجددة في هذا الخليط الطاقي للوصول إلي الحياد الصفري , وإختار الوزراء والقمة مصر لتبني هذا الملف في قمة المناخ هذه .

أماني أبو زيد مفوض الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي حجم الحضور الدولي قمة شرم الشيخ الأكبر قمم المناخ

تحقيقات وتقارير

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq