دافع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال حديث صحفي، عن وزيرة التعليم باربرا نوفاتسكايا، معتبرا أنها "أخطأت" بحديثها، عن "النازيين البولنديين" بزلة لسان.
وقال توسك إنه لن يبادر باتخاذ إجراءات عقابية ضد الوزيرة بسبب "زلة لسان"، مضيفا: "إذا كان على السياسيين تقديم رؤوسهم بسبب زلات اللسان، فلا أعرف أحدا سيكون مستعدا للسجود".

وشدد توسك على ضرورة الكف عن استخدام الحجج التاريخية المؤلمة للمجتمع في الصراع السياسي، مشيرا إلى أن ما يهم في السياسة هو "النوايا والأفعال وليس زلات اللسان"، كما أكد أن معسكرات الاعتقال في بولندا بناها وأدارها النازيون الألمان، معقبا: "كلنا نعرف أنها معسكرات اعتقال نازية ألمانية.. كان جدي وجدتي أسرى في معسكرات الاعتقال الألمانية تلك".

يشار إلى أن وزيرة التعليم ألقت خطابا في مؤتمر بكراكوف قالت خلاله، إن "النازيين البولنديين أقاموا في الأراضي التي احتلتها ألمانيا معسكرات كانت معسكرات عمل ثم أصبحت معسكرات إبادة جماعية". وفي وقت لاحق اعتذرت نوفاتسكايا عما قالته مؤكدة أنها كانت مجرد "زلة لسان".

ومن جهة أخرى جذبت "زلة اللسان" تلك انتباه المعارضة البولندية على الفور، حيث تولي بولندا اهتماما كبيرا لمثل هذه القضايا. كما أن تشريعات البلاد أقرت منذ زمن قريب تجريم اتهام بولندا والشعب البولندي بارتكاب جرائم المحرقة (الهولوكوست) في الحرب العالمية الثانية. وطالبت المعارضة الوزيرة بالاستقالة، مهددة إياها بالتصويت بحجب الثقة عنها.