التاريخ المنسي قبل إسرائيل.. حاخام يهودي يفجر مفاجأة حول ”السلام مع العرب”
هاجم دوف لاندو الحاخام اليهودي الشهير، بنيامين نتنياهو، وحكومته في إسرائيل، واصفًا إياهم باللصوص الذين لم يعد يثق بهم على الإطلاق، مؤكدًا أن الصهيونية جلبت الكوارث المادية والروحية على الدولة، بدلًا من حماية شعبها.
ويعد "لاندو" شخصية بارزة في مجتمع الحريديم المتشدد، حيث شارك في قيادة مدرسة "سلابودكا" الدينية وعمل كعضو في مديرية مجلس المدارس الدينية، وبحسب جيروزاليم بوست، برز لاندو كواحد من القادة الرئيسيين في عالم التوراة الحريدي.
الفكرة الصهيونية
وأكد الحاخام اليهودي، أن أي شخص مطلع على الفكرة الصهيونية يعرف كيف كانت في الماضي، والتي تم إنشاؤها عن طريق حركة بني عكيفا، التي لا تزال قائمة حتى الآن، مشددًا على أنه لا يتمنى لها أي مباركة على الإطلاق، والتي من وجهة نظره رفعوا شعار "نيباخ" وليس "التوراة".
وشدد الحاخام الإسرائيلي على أن اليهود العلمانيين اليوم، لم يتربوا على أي تعليم يهودي، ولا يملكون أي شيء، ولا تربطهم صلة على الإطلاق باليهودية، مؤكدًا أن النقاش معهم لم يعد مجديًا، حيث تربوا على البدع.
توراة مشوهة
وردًا على سؤال حول ما يقوله الحكماء بأن إسرائيل تستمر في النزول إلى الأسفل أكثر فأكثر، أكد رئيس المدرسة الدينية المتشددة، على أن ذلك أمر مؤسف، والعديد من الشباب الإسرائيلي يضحي بحياته من أجل ما يسمونه حراسة الشعب والأرض، وهم يموتون لأن حاخاماتهم يعلمونهم توراة مشوهة -على حد تعبيره.
وبحسب موقع jfeed الإسرائيلي، أكد الحاخام أن الواقع يقول إن العلمانيين اليوم يشككون بالفعل في حقهم في الأرض، متسائلًا حول ماذا كان سيحدث في بداية الدولة لو أنهم شكلوا حكومة تديرها الأمم المتحدة، مُشيرًا إلى أنه كان سيكون موقفًا عظيمًا.
حياة طيبة
وصرح دوف لاندو بأنه كان من الممكن أن نعيش حياة طيبة بدون دولة، مع العرب، وإذا عدنا إلى الوراء أكثر، فربما كان بوسعنا أن نفعل كما فعل الحاخام حاييم سونينفيلد وأن نظهر لهم الاحترام، لافتًا إلى أن الوضع كان طيبًا عندما كان العرب يحكمون تلك الأرض.
وقال الحاخام الإسرائيلي "كان العرب في السلطة، وكانوا محترمين، ولم يتدخل أحد في شؤونهم، وكانوا يجلبون المال إلى البلاد"، مُشددًا على أنهم كانوا يعيشون بسلام مع العرب، وكان العرب يحترمونهم كثيرًا، وهو التاريخ الذي وصفه بالمنسي منذ أكثر من 90 عامًا.
اللصوص يحكمون
وشدد على أنه كان من المفترض أن تكون الصهيونية من أجل إنقاذ الشعب اليهودي، ولكنها بدلاً من ذلك جلبت كوارث مادية وروحية على إسرائيل، حيث لم يسبق للعرب من قبل أن كرهوا اليهود إلى هذا الحد في أي مكان في العالم، متهمًا الفكر الصهيوني بأنه السبب في كراهية العرب لليهود.
واختتم الحاخام حديثه بالتساؤل حول ما يمكن فعله في هذه المرحلة، وهم يعيشون بين من وصفهم باللصوص الذين يحمون إسرائيل، والتي هي بالنسبة له مشكلة كبيرة، ولم يعد بوسعه أن يثق بهم بعد الآن، داعيًا العرب إلى حكم إسرائيل مرة أخرى.