الصباح العربي
الإثنين، 23 ديسمبر 2024 05:56 صـ
الصباح العربي

الحوار الوطنى يؤكد مساندته لمواقف القيادة السياسية الهادفة لحماية مصر...الأهلي يهزم شباب بلوزداد الجزائري 6 -1 ويعتلي صدارة مجموعته...السيدة انتصار السيسى تتوجه بالشكر والاعتزاز للمتطوعين فى الهلال الأحمر...اتصالات هاتفية لوزير الخارجية والهجرة مع نظرائه من الإمارات والأردن...وزير السياحة والآثار يبحث مع سفير أوكرانيا بالقاهرة تعزيز التعاون...وزيرا خارجية مصر وروسيا يؤكدان أهمية دعم سوريا واحترام سيادتها...الرئيس السيسى يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل...الرئيس السيسى يطّلع على موقف تطوير منظومة الطيران المدنى بجميع...المتحف المصرى الكبير يتصدر قائمة تليجراف لمقاصد المسافرين الفائزة فى...وزيرا ”الإنتاج الحربي” و”الإسكان” يبحثان الموقف التنفيذي للمشروعات الخاصة بالمبادرة...رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفةنائب وزير الماليه.. تعزيز النمو المستدام فى أفريقيا يتطلب...
بأقلام القراء

سمر يونس تكتب .. مريم حقيقيه وواقعيه

سمر يونس
سمر يونس

كم كانت سعيده ولاول مره في حياتها تشعر بأنها إنسانه ولها مشاعر وكرامه وهدف يجب أن تعمل لأجله  فزاد إصرارها ان تغير حياته
ستَحرُص على  حِلمها
 ولن يخطفه أحد لتعيد لعمرها عمراً فتنجو من سُخريةِ القدر، ستعيد تفكيرها  بسرِّ الغموض في تفاصيل اللحظات  في حياتها و تشق طريقا نحو الطريق ،السليم  و تكمل روايه قد كتبها  القدر، لم يعد قدرها فلم تعد تدري أي فصلٍ  جديدٍ قد بدء وأي نوع من الحياه يجب ان تستعيره منها كي تحيا فقد تجاوز  الألم حد الالم فللحياة طريقتها   في النصيب والقدر،و لها طريقتها في العناد بلاضجر،
لهذا ستتمرد  كي تحيا كما تريد فهيه اليوم أقوى من مجرد  إمرأه ضعيفه لوجود محمود معها.

عادت لبيتِها ولأمها وكُلها أمل أن تجد فيه الراحه والطمئانينه او الامان  ولكنها لم تستمر سِوى ساعه او بعض منها  استقبلها اخوها الصغير مسرعا يحرك عربتَه. امسك بيديها وبكى فقبَّلته وبكت لحاله وحالها فعلمت أنه مُشتاق إليها ويفتقدها وبحاجه لأهتمامها به فقد أثّر غيابها على نفسته وهندامه ونظافته الشخصيه  فزاد بكائهما حين نظرت اليه فبكت لحاله ولحالتها  تقدمت والدتها وسلّمت عليها بحراره فطمئنت قليلاً حين شاهدت أمها بصحه جيده واخذت تُقبلها .

ولكن والدها كان سلامه فاتراً وبدى مستائاً كأنه يلومها على عودتها وتخليها عن المال فهو قد علم من خلال إتصال زوجها به انها هربت من بيته وانفصلت عنه  فبدأ سلامه فاترا يحكي لها ما بداخله من كلام ولوم فاخذ يسألها وتجيبه وتقص عليه ما جرى لها هناك ولكنه لم يصدقها ونعتها بالفاشله كأُمها والجاهله التي لاتحسن معامله الزوج مر  يوم ولم ترى فيه اخاها عامر  قامت بكل أعمال البيت ونظفت كل زاويه فيه واهتمت بنظافه اخيها المقعد وترتيب ملابسه  بكل حب وطيبه خاطر .

 فشعرت بالتعب ولم تنتبه  لدخول عامر المنزل كان يبدو غاضبا وفاقد للنوم من عده ايام فأخذ يصرخ بها ويأنبها على فعلتها حاولت ان تحكي له وتشرح لكنه انهال  عليها ضرباً وشتماً بصوت عالي ، وقال لها .....من الان لا خروج من هنا الا لبيت زوجك او قبرك  وقومي بأعمال البيت  وخدمه اخوكي   من غير ان اراكي او اسمع صوتك لاني سأقتلك . 

نظرت اليه والدموع تملىء عيناها ما مشكلتك معي ولما تعاملني هكذا  وانا اخدمك طول الوقت هل تريد نقود اذا دعني اخرج للعمل 
فانهال عليها ضربا مره اخرى دفعها فسقتط على الارض  وبدء يرفسها بقدميه وقال لها كل يوم  ساعطيكي درس كهذا حتى تعودي لبيتك  او ربي  يسترجع امانته ،يوما بعد يوم  تزداد معانتها وألمها  والظلم والضغط الواقع عليها من شقيقها  ، ولكن اليوم كان ظلمه اكبر  نادها واخبرها انه سعيدها لزوجها قبل انتهاء وقت العده  وستبقى هناك وان فكرت بالطلاق تخبره أولاً ويعيدها للبيت وهو سيتصرف ويأخذ لها حقوقها منه .  

كانت تعلم  انه يكذب وكل ما يهمه  المال حتى يخرج ويسهر مع أصدقاء السوء، وإن حصلت على  حقوقها سيأخذهم، ولن يتوقف عن السيطره على كل مايخصها  ولن يتوقف عن ضربها  فذهبت للنوم باكراً ، وقررت البحث عن حياتها ومستقبلها ، بعيدا عن بيتها فقد اصتدمت بواقع اطاح بكل امانيها  لن ترى فيه السماء زرقاء ولا خيوط الشمس مع انها ساطعه  ولكنها تلبدت بالهموم والغيوم، فبكت كثيراً وخرجت من منزلها في الصباح الباكر قبل استيقاظ احد منهم .

فكرت بمحمود  هل تذهب إليه وتتزوج منه حسب رغبته ولكنها ابعدت الفكره بسرعه فالحب والزواج ليس حلمها الان وسيزيد البلاء عليها والكلام  وبقائُها او عملها وحدها سيجعل الذئاب البشريه تحاول نهشها وقد  تقع بمشاكل لاتدركها  ففكرت بتلك االمؤسسه التي اعطاها محمود عنوانها وساعدتها قبل ذلك .....فذهبت اليها بقناعه تامه من فكرتها...تحدثت مع السيده المسؤوله هناك اكثر من ساعه واخيرا وافقت .
فقالت لها مريم .....سأنفذ كل شروطك  ولن اخرج من هنا لأي مكان ولكن لي طلب هو ان ترسلي لوالدتي جزء من اجرتي ولا تخبري أحد عن مكاني  فوافقت المديره وهي تبتسم معجبه بتلك الفتاه التي تصر على تحقيق حلمها  ، والعيش حياه كريمه  فاخذتها الى الداخل واغلقت الباب  .......  وأخذت تفكر وتحدث نفسها......باتت أوهامي واحلامي حقيقة لا تحتمل  الخضوع ولا الكسل ربما لم أكن محظوظه نوعا ما ،ولكن لم يقتلني نعاس الحياة وخذلان البشر ،و ساقني القدر لمن يساعدني ويعطيني الامل، ويجدد في نفسي حبي للحياه فجلست  أيام وليالي  وحيده  لا  شيء سوى كتبي وإصراري، لا شيء غير انا وكيف ساكون،  فيجب ان أنتبه ،فما ذنب 
 هابيل ؟!  ليستر سوءته الغراب ومازلت  أبحث. عن حياة وأعيش بارض تحمل الكثير من الأعداء ألا تكفينا المحبه  لتكون وطنا وسياج
أبحث عن مفردة وحروف سلام لأُتم بها بناء بيتي الرقيق ،مؤمنه برب الكون ،و القرآن و التوراة و الإنجيل ،،  لا داعي للتسرع ، ولا التوقف من أجل من اهدونيخيبه و ليلا طويلا،ساقف من جديد وابني  مستقبلاً و سيكون لي  منزلاً ،الجرح بدايتي والفرح ختامي ، أنا المتمرده ستكون لي أيامي  ،تعدني الحياة  بالحياة،أريد حياة أخرى غير الحياه التي  رسمتوها لي سأجد نفسي في مكان ما ،سأجد نفسي في زمان غير زمانكم ستروني  فلا تعجلوا ،سأجد نفسي فقد رفعت أحلامي  ..بمستوى يليق باحلامي.  

وبعد خمس سنوات من المثابره ،والتعب  فتحت مريم باب المؤسسه وخرجت منه..............لتفتتح  مكتب محاماه اليوم فقط سترى العالم جميل ومختلف، ولم تنسى أهلها فقررت شراء منزل لهم ومساعدتهم ولكن كانت المفاجئه ..... ان والدها متوفي واخاها عامر حكم بالسجن بقضيه سرقه وايذاء فاخذت والدتها  واخاها المقعد للعيش معها بالمنزل واحضرت لهم خادمه حتى تواصل عملها وتقدمها فأصبحت من اهم المحامين لدى النقابه وحلمها رئاسه نقابه المحاميين  وستفعلها وتحقق الحلم

سمر يونس مريم حقيقيه وواقعيه

بأقلام القراء

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq