الصباح العربي
الإثنين، 23 ديسمبر 2024 05:42 صـ
الصباح العربي

الحوار الوطنى يؤكد مساندته لمواقف القيادة السياسية الهادفة لحماية مصر...الأهلي يهزم شباب بلوزداد الجزائري 6 -1 ويعتلي صدارة مجموعته...السيدة انتصار السيسى تتوجه بالشكر والاعتزاز للمتطوعين فى الهلال الأحمر...اتصالات هاتفية لوزير الخارجية والهجرة مع نظرائه من الإمارات والأردن...وزير السياحة والآثار يبحث مع سفير أوكرانيا بالقاهرة تعزيز التعاون...وزيرا خارجية مصر وروسيا يؤكدان أهمية دعم سوريا واحترام سيادتها...الرئيس السيسى يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل...الرئيس السيسى يطّلع على موقف تطوير منظومة الطيران المدنى بجميع...المتحف المصرى الكبير يتصدر قائمة تليجراف لمقاصد المسافرين الفائزة فى...وزيرا ”الإنتاج الحربي” و”الإسكان” يبحثان الموقف التنفيذي للمشروعات الخاصة بالمبادرة...رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفةنائب وزير الماليه.. تعزيز النمو المستدام فى أفريقيا يتطلب...
بأقلام القراء

كواعب البراهمي تكتب: قلبي وعقلي

الصباح العربي

كنت أعتقد دوما أن قلبي هو المسيطر علي كل تحركاتي , وأن ما يراه قلبي صحيحا هو الصواب . ولا يستطيع عقلي أن يحركه أو يسيطر عليه .

كنت أعتقد أن القلب هو المهيمن علي كل حياتي . إلي أن جمعني لقاء ببعض النساء العاملات في المجال الخدمي , والإجتماعي منذ فترة .

فدار حوار حول تعديل الدستور علي أساس هو الموضوح المطروح علي الساحة وقتها , وذلك بعد الإعلان عن ذلك بفترة قليلة .

فقلت لإحدي الموجودات بجانبي أنا مع تعديل الدستور ., فقالت لي أنا لا .

فقلت لها إنتي قريتي مقالي والذي عنوانه لماذا أوافق علي تعديل الدستور ؟ فردت علي ّ هذا المقال ما عجبني . وأكملت مش زي مقالاتك السابقة . فقلت لها أنتي قريتيه كله وشفتي وجهه نظري .؟ أجابت نعم . وأردفت مش كويس التعديل , لأن هتبقي السلطة كلها في يد واحدة والرئيس هو الذي سيختارحتي في القضاء

فرددت عليها بأن الذي سيختار هو المجلس الأعلي للقضاء حيث يقوم المجلس الأعلى للقضاء باختيار 3 نواب من أقدم 7 نواب فى المحكمة وإرسال الأسماء الثلاثة إلى رئيس الجمهورية، ليختار واحد من بينهم رئيسًا للمحكمة دون التقييد بمبدأ الأقدمية .فالإختيار بالأساس للمجلس الأعلي ومن لا يريدونه لا يرشحونه .

فردت بإبتسامة وقالت أنا غير موافقة علي التعديل .وأنتهي الحديث . وهنا ليس ذلك هو المهم في طرحي هنا . المهم ماحدث بعد ذلك

حيث أنه عندما تم طرح الموضوع وجدتها توافق علي التعديلات الدستورية علنا , وبل وتقترح الأساليب التي نستطيع بها إقناع الآخرين بالموافقة ,. فهمست في أذنها , الحمد لله أنك غيرتي رأيك فقالت لي : أنا لست مع التعديلات الدستورية وهذا رأيي الشخصي , ولكن ما أقوله للناس هو ما يناسب عملي .

فردد عليها : كيف تستطيعين فعل ذلك فأجابت بنفس الإبتسامة : هذه نقرة وتلك نقرة أخري .

أما أنا فقد أصابني الإحباط من الحديث , وعرفت لماذا نحن غير سعداء وغير راضين عن حياتنا لأننا غير صادقين مع أنفسنا , وعلمت أيضا أن شعاري الصدق مع النفس راحة الضمير , هو فعلا راحة لضميري .

كيف يستطيع شخص مزدوج الإنتماء ومزدوج الهوي أن يتكيف مع حياته ويسعد؟

.إننا كنا نلوم علي الشخص الذي يعمل عملا ضد مبادئه الشخصية بحجة إحتياجه للمال , وكنا نراه غير صادق وأحيانا منافق بالرغم أنه قد يفعل ذلك في عمله والذي هو مصدر دخل وأكل عيش له , وربما يضطر المرء مع ضيق سعه العيش أن يفعل مالا يريد وإن كان بعض التنازلات تعد من المحرمات والتي لا يجوز قبولها تحت أي ضغط من الضغوط .

ولكن من يقوم بعمل إضافي ,أو خدمي , أو تطوعي . فما الذي يجبره علي أن يخالف ما يقتنع به .

بالطبع أنا لا أريد من الجميع أن يكونوا علي فكر واحد , فمن الطبيعي أن تختلف الأهواء والقناعات . ولكن ما أريده فعلا أن من يجد أن رأيه يخالف الجميع أو أن رأيه يسبب له مشكله فليسكت تماما , ولكن لا يقول أشياء عكس ما بداخله تماما بل ويدافع عن عكس ما يقنع به .

فأي بشر نحن , وعلي ماذا نخاف . وأي حرية نطالب بها ونحن سجناء أنفسنا وأهوائنا . وتيقنت فعلا أن أفضل الناس الصادقين مع أنفسهم قبل صدقهم مع الغير ولا أدري لماذا ساءني ذلك ؟ بل وأثر علي شعوري نحوها . رغم أن قلبي لا يسير وراء عقلي , ولكن أكتشفت أن له عليه تأثيرا كبيرا .

أرحموا أنفسكم وأعطوها شعور الإرتياح . أو تحدثوا فأقنعوا غيركم أو غيروا قناعاتكم , ولكن لا تكونوا مزدوجي الرأي والذات والهوي .

بقلم / كواعب أحمد البراهمي

كواعب البراهمي تكتب قلبي وعقلي

بأقلام القراء

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq