فى الأحوال العادية كان عبور المنتخب لتصفيات كأس العالم أمراً بديهياً مثل باقى المنتخبات الكبيرة فى أفريقيا. الظروف الاستثنائية التى مر بها منتخبنا هى التى جعلت من مباراتى ليبيا اختباراً ليس سهلاً. الإدارة السيئة للكرة المصرية جعلت المنتخب يذهب للتصفيات بلااستعداد حقيقى ولامباريات ودية أو معسكرات إعداد، ليكون التغيير فى توقيت صعب، وليحضر البرتغالى الدولى "كيروش" قبل أسابيع من مباراتى ليبيا "اللتين أصبحتا حاسمتين"!! وليكون الفوز بلا خيار ثان!

ولانريد المبالغة فيما تحقق لأن الصعب مازال فى الطريق لكن المهمة الأولى تمت بنجاح بالفوز ذهاباً وإياباً. والأهم أن المستوى "خاصة فى المباراة الأخيرة بليبيا" تطور بسرعة مع استعادة الثقة والروح ومع ظهور الفريق فى حالة انضباط كامل والتزام من كل اللاعبين بواجباتهم فى الملعب.

هام جداً أن نرى المنتخب مرة أخرى يلعب كفريق وأن يكون هناك خطط تنفذ فى الملعب وروح تسعى للفوز، سيطرة المدرب كانت واضحة..

وما نملكه من مواهب "بقيادة صلاح" يعطى للمدرب الفرصة لتنفيذ ما يريده خاصة إذا كانوا كما وصفهم "كيروش" بأنهم يملكون الروح ويستمتعون بالتدريب واللعب باسم مصر.

أصبحنا قريبين جداً من حسم صدارة المجموعة. والمهم أن نستعد للأصعب وأن نكون جاهزين للمواجهة الحاسمة مع بطل مجموعة أخرى لحسم بطاقة التأهل لكأس العالم التى لا ينبغى أن يغيب عنها منتخب مصر.

التحية لكل لاعبى المنتخب كلهم أجادوا القائد صلاح كان حريصاً أيضاً جداً من أرضية الملعب. لم يسدد مرة واحدة لكنه مرر وأهدى أكثر من كرة كان من إحداها الهدف الثالث..

والأهم أنه كان قائداً جيداً ساهم فى صنع حالة الاستمتاع بكرة القدم بين لاعبينا.

التحية لنجومنا، وللمدرب "كيروش" فى انتظارنا الأصعب.. لكن لدينا أيضا الأفضل الذى سنقدمه، ولدينا اليقين بأن الوضع الطبيعى هو أن تكون مصر فى كل كأس عالم قادمة بإذن الله.

نقلا عن اخبار اليوم